هذه اول مشاركة لي في المنتدى
ا احببت تقديم هذه الخاطرة التي كتبتها من بعد احداث غزة اتمنى ان تعجب القراء
غزة أنا
أنا لا أموت أبدا
فارقصوا كما تطيب نفسكم على جراحي
أنا ثورة من غضب ....
وأبنائي مليون ونصف المليون
فإن مات صلاح
فخالد ومعتصم هنا حاضرون
وتكبيرة واحدة
يسلون سيفهم في وجه من مني اقترب
أنا صرخة عمرها ثمانية عشر شهرا
في جعبتي أزهار لم تتفتح بعد ْ
و أطفال ٌ ...
خلقوا قبل أن يخلقوا
وماتوا قبل ذبول الورد ْ
على أرضي ...
تشتعل النار ....
وابن السادسة والخامسة كانوا لها الحطب
وأنتم من وراء الستار إليهم تنظرون
لم تشفقوا على شجرة زيتون
ولا على بيارة ليمون
خدمٌ أنتم ... عبيدٌ .. لـُعِن من قال عرب ْ
بالأمس سقطت أول قنبلة
كانت صناعة غربية
بتصديق من أيادٍ عربية
صدّها ولدي بصدر من لهبْ
وضمها إليه يحتضنها ويشكركم
ويتكلم عن معجزة بعد لم تكتبْ
وكتب بحبر لم تذكره كل محابر العالم
كتب ... وكتب ْ
حتى مات ... ونبتت مكان سقوطه سنبلتان متضاربتان
وسوار ورد على رأسه يعلن كل العرب ْ ... ويهزأ بكل العرب ْ
أنه شرقي ... لا من حزب أبي لهب
أنا غزة ... ضحية عصر الفوضى
يا من تنكلون القرون التي نبتت على رأسكم عارا ولا تهتمون
يا أحفاد أبي لهب ْ
ولدي مات مع عشرة من أسرته في بيت من شمع ٍ وورق
كلهم يحلمون برغيف خبز ٍ
عصير الدماء على وجههم انسكب ْ
وأنتم تشربون عصير العنب ْ
يا فقط بالاسم عربْ
بل أنتم أشبه بورقة مدكوكة بيد طفل أجدب
وابنتي مع زوجها في يوم زفافها
قد كانوا على موعد مع جنين
ماتت ابنتي ... وزوجها والجنين
تحت ركام وحطام وفوقهم حبة تين
وصلني عقدكم مؤتمرا عربي ْ
كثر الله أمثالكم ... فربي يعلم كم أنا ممنونة لكم
وكم أتأمل النتيجة التي ليست نتيجة
بل هي جبر ٌ بالخاطر وكسر شوكة علقت في حلقي
تجعلني أنوح وأبوح و أغوص في طريقي
الذي كتب إلى ألا نهاية
أحد عشر مسجدا قد قصف ...
وألف قلبه منه قد خطف ْ
وألف صار يصلي أمام الأكياس السوداء
لا يهمه عدو غاشم ٌ يأتيه يقتله ْ
أو قطرة من المطر تأتي الأرض وتعجن الوحل في ثيابه ْ
أنه داع ٍ ربه أن يلطف
ويحمي في بيته ملكة وأميرة وأمير
كأسكم بكأس راعي البقر
ورقص بالسيوف تحت ضوء القمر
وعتمة ٌ خيمت على كل ثائر
وصدمة صامتة لا تخفى عن النظر
وعيوننا جحظت في قراءة الخبر
حاكم عربي مع مقذوف بالحذاء يسكر ْ !!!!
كثر الله أمثالكم ...
قمة اليوم ... وغدا أيضا ...
إني أخاف على أرجلكم أن تتكسر
وإني أخاف على بطونكم أن تثور وتضجر
ما نبضكم بعد أن اقتلعوا جذوري
وما ردكم على صهيوني يسخر ؟
أنا غزة ... جراح تأبى أن تتبخر
ترمى العدوان بألف حبة زيتون
وعلى أرضهم تتفجر
صاروخنا حجر ...
نقطف من أجسادنا أرواحنا
ونرشقهم إياها زخا كالمطر
نقبل أيادي المتكئات على باكورة خشبية رجاجة
ونسافر في زوبعة الصمت إلى الخطر
والدم الأحمر
سيول في شوارعي
والضوء الأحمر
يسكن طول الوقت
والرجال على الأرض يفترشونها
يحلمون بشهادة
على ضوء أحمر ... وعلى دم أحمر
وأنتم هناك
تصالحون
ترتشون
أمام الملأ تخونون
وتسعون جاهدين على نيل رضا بني صهيون
مصافحة ... وقبلة على الخدين من قرد ومن أم حنون
وكلام عار وجنون
تسقطون في أحضانهم ....
أصدقائكم ؟ ... نعم اليهود صداقة ً
ولتسقط فلسطين
وليمت الشعب
ولتسقط كل المساجد
فأحلامكم على الريش باعتقادكم أجمل
وفيها تسكنون ... وعالم الخلود تضمنون
هذه حالكم ... تقطعون خيوط القانون
وتلعبون في مجاري الحياة كما تهضم المصالح عقولكم
قبلتكم إن شئتم تغيرون
دينكم ....
وحتى ربكم ...
فبأي رب أنتم تؤمنون
وبأي محمد تقتدون
غير راعي بقر ٍ يرعاكم وامرأة سمراء تضحك على دماغكم بكل جنون
يا أيها الدمى المتحركة بخيوط القمم تتحركون
أنا غزة ... أبنائي أبدا لا ينتهون ...
صواعق ورعود على من بنا يفتكون
من زجاج خمرهم أبنائي يخرجون
من فوهات بنادقهم ... من المخيمات ... من الشتات
ومن تحت الأرض
في كل جسد متفتت سيولد من فتاته رجل
يحمل السلاح ويقاتل
من أرحام أمهاتهم سيخرج مع كل طفل يهودي
ألف فلسطيني
مثل الكابوس في حياتهم سيصبحون
أبنائي كل الإرهاب وأفخر بهم
أبنائي أنا إرهابيون
لانهم يقتلون النساء والاطفال ولا يرحمون
أبنائي يعشقون الإرهاب
ويسنون في عظام الأطفال الأنياب
ويخلعون على العراة في غرفة الإنجاب قفل الباب
يصلبونهم والدماء تطلي أجسادهم
تعلن انتهاءهم ودخول فصل الخراب
هكذا هم ابنائي
يخرقون كل القانون
ويلعنون رب القانون
ويشمعون بحميم الرصاص من يعترض شرعيتهم
بوصفهم اياهم قطاع الحرية
وقطاع الامان
وقطاع الكرامة
أبنائي يتمادون ..
عندما تنبسط أمامهم أكفف ترتج ْ
ويطبطبون عليها حذرين خدشهم
ويروضونهم بطعام الكلاب
كي لا تحتج ْ
ويصونون أعراضهم ببضع دراهم
وتغدو المسرحية أضحوكة تنضج ْ
العرض ينضج ... _ هذا إن وجد _ والثورة تنضج ْ
أبنائي وما أحلاكم يا أبنائي حيث أراكم تقبلون يد من تصافحكم
يد من استباحت كل الأنبياء
وتحكي صحراء يدهم قتل عدد لا منتهي من الخنساء
يحكي بساطهم كل مستحيل لديهم عادي
يثبتون بجدارة خبث أصلهم ... فكيف تصالحونهم
وكيف تهلهلون لهم
وكيف تنحنون لهم
غزة أنا ....
أنا لا أموت أبدا
فارقصوا كما تطيب نفسكم على جراحي
أنا ثورة من غضب
وأبنائي مليون ونصفه .. فإن مات صلاح
فخالد ومعتصم هنا حاضرون
وتكبيرة واحدة ..
يسلون سيفهم في وجه من مني اقترب
منهم .......... ومنكــــمـــ يــــا عـــربـــ